صدقت.

فسألت الشيخ عن اسمه، قال: أنا الخضر عليه السلام.

" اللهم إني أسألك، يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا الدهور، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما يظلم عليه الليل ويشرق النهار، ولا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضا، لا جبل إلا يعلم ما في وعره، ولا بحر إلا يعلم ما في قعره.

اللهم إني أسألك أن تجعل خير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه.

إنك على كل شيء قدير.

اللهم من عاداني فعاده، ومن كادني فكده، ومن بغى لي بهلكة فأهلكه، ومن نصب لي فخذه، وأطفئ عني نار من شبب لي ناره، واكفني هم من أدخل علي همه، وأدخلني في درعك الحصينة، واسترني بسترك الواقي، يا من كفاني كل شيء اكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة، وصدق قولي وفعلي بالتحقيق، يا شفيق، يا رفيق، فرج عني الضيق، ولا تحملني ما لا أطيق؛ أنت إلهي الحق الحقيق، يا مشرف البرهان ويا قوي الأركان، يا من رحمته في كل مكان، وفي هذا المكان؛ ويا من لا يخلو منه مكان؛ احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني في كنفك الذي لا يرام؛ اللهم إنه قد تيقن قلبي؛ أن لا إله إلا أنت، إني لا أهلك وأنت معي، يا رجائي، فارحمني بقدرتك علي، يا عظيم يرجى لكل عظيم، يا عليم، يا حليم؛ أنت بحاجتي عليم، وعلى خلاصي قدير، وهو عليك يسير، فامنن علي بقضائها؛ يا أكرم الأكرمين، ويا جواد الأجودين، ويا أسرع الحاسبين، يا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015