تصير إلى منزل الفضيل فتركع فيه ما بد لك.
قال: لا حاجة لي في منزل الفضيل.
وعدل إلى شبيه مصلى، وكان للباعة، فما زال راكعا وساجدا حتى قضى ما أراد، ثم التفت إلي فقال: حاجة.
فقلت: حبيبي ولم تقول هكذا؟ قال: لأني أريد أمضي.
قلت: حبيبي، إلى أين؟ قال: إلى الآخرة.
قلت: حبيبي، إن أمر الآخرة ليس إليك ولا إلي.
قال: ذر عنك ذلك، فإنما طابت الحياة ما دامت المعاملة فيما بيني وبينه، فإذا علمت أنت فسيعلم غيرك ولا حاجة لي.
وخر ساجدا فما زال يقول: «الساعة، الساعة» حتى هدأ، فحركته فإذا هو قد مات،