فلم يجبه أحد.
ثم قال: أين يزيد بن الأسود؟ فلم يجبه.
قال: أين يزيد بن الأسودالجرشي، عزمت عليه إن كان يسمع كلامي إلا قام.
فقام وعليه برنس، فاستقبل الناس بوجهه.
ثم ثنى ناحيتي برنسه على عاتقيه، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أي رب عبادك تقربوا بي إليك فاسقهم» .
قال: فما انصرف الناس إلا وهو يخوضون الماء.
ثم قال: «اللهم إنه قد شهرني فأرحني منه» .
قال: فما أتت على الضحاك جمعة حتى قتل.
حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا أبو عبد الله، قال: ثنا داود بن المحبر، قال: ثنا عبد الواحد بن زيد، قال: خرجنا نستسقي بالبصرة، فما زلنا حتى اشتد علينا الحر.
قال: فبينما أنا في ناحية البصرة، إذا أنا برجل في حفرة من حفائر البصرة، رافعا بصره إلى السماء وهو يقول: «يا رب أقسمت عليك لتسقينا الساعة الساعة، يا رب أقسمت عليك لتسقينا الساعة الساعة» .