«يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم، إنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك، فاجعل لنا سبيلا إلى عدوك» .
ثم تقحم بنا إلى البحر، فوالله ما ابتلت سروجنا حتى خرجنا إليهم، فلما رجعنا اشتكى البطن فمات، فلم نجد ماء نغسله به، فلففناه في ثيابه فدفناه، فلما سرنا غير بعيد، إذا نحن بماء كثير، فقال بعضنا لبعض: ارجعوا نستخرجه فنغسله.
فرجعنا فطلبنا قبره، فخفي علينا قبره وما نقدر عليه، فقال رجل من القوم: إني سمعته يدعو الله يقول: «اللهم يا عليم يا حليم يا عظيم، أخف جدثي ولا تطلع على عورتي أحدا» .
فرجعناه وتركناه.
أخبرنا أبو محمد بن عتاب، عن أبيه، عن أبي عثمان، قال: ثنا ابن مفرج، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم القرشي، قل: ثنا أبو الأصبغ محمد بن سماعة الرملي، قال: ثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن أبي حملة، قال: أصاب الناس قحط بدمشق، وعليهم الضحاك بن قيس الفهري، فخرج بالناس يستسقي.
قال: ابن يزيد بن الأسود؟ فلم يجبه أحد.
ثم قال: أين يزيد بن الأسود؟