قرأت بخط ابن فطيس رحمه الله: حدثنا أبو الحسين الحلبي: ثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا محمد بن يزيد، قال: ثنا أبو بلال الأشعري، قال: ثنا مجاشع بن عمرو، عن سعيد بن أبي الرجاء، قال: ضللت في طريق مكة، فبينا أنا في ضلالي إذ سمعت حسا من خلفي، فاستوحشت فسمعته يقرأ القرآن، فأنست فلحقني وسلم علي، وقال لي: أنت ضال؟ فقلت: نعم.
فقال: استوحشت حين سمعت حسي؟ قال: لذلك قرأت القرآن.
ألا أعلمك شيئا إذا قلته وأنت ضال اهتديت، أو مستوحشا استأنست، أو أرقا نمت؟ قال: قلت: بلى.
قال: قل: بسم الله ذي الشأن، عظيم البرهان، شديد السلطان كل يوم هو في شأن، ما شاء الله كان، لا حول ولا قوة إلا بالله ".