قال: فرميت بها.
قال: فوقع في كفي فجئت إليه، فقال: إن أنت رميت بها وإلا هلكت.
قال: فرميت بها.
قال: فوقع في ذراعي.
قال: فجئت إليه فقال: إن أنت رميت بها وإلا هلكت.
قال: فرميتها.
قال: فوقع في عضدي.
قال: فخرجت من منزلي هاربا، فبينا أنا أسيح في البلاد، إذ رفعت لي شجرة دوحاء فأويت إلى ظلها.
قال: فنعست، فأتاني آت في منامي فقال لي: لم تقطع أعضاءك فترمي بها، اردد الحق إلى أهله وانج بنفسك.
قال: فانتبهت، فعلمت أن ذلك من قبل الله عز وجل، فأتيت الصياد فوجدته قد طرح شبكة فانتظرته حتى أخرجها، فإذا فيها سمك كبير.
قال: فدنوت منه فقلت: يا عبد الله، إني مملوك لك فأعتقني.
قال: ما أعرفك.
قلت: بلى، أنا الشرطي الذي ضربت رأسك وأخذت السمكة منك.
فأريته يدي فلما رآها، قال: أنت في حل.
قال: فتناثر الدود منها، فلما أردت أن أنصرف قال: كما أنت ما هذا عدل، دعوت عليك في خطر سمكة فاستجيب لي.