وفي الهند - ظهر محمد إقبال يهاجم القاديانية هجوما عنيفا من الوجهة الإسلامية والوطنية، وفي الوقت نفسه يكتب كتابه "تجديد الفكر الديني في الإسلام".

وفي الجمهورية العربية المتحدة - ظهر الإمام الشيخ محمد عبده يهاجم الاستشراق، ويضطره هذا الهجوم إلى الكتابة عن نوايا الإسلام بالنسبة للمسيحية.

ومع هذين الرجلين: محمد إقبال ومحمد عبده، ظهر جمال الدين الأفغاني من الفترة من سنة 1839 - 1893 في أوج الحركة التبشيرية والنفوذ الاستعماري في الشرق - ظهر يحمل على السيد/ أحمد خان وينقد كتابه وفلسفته (السلوك الطبيعي) نقدا مرا في كتابه الرد على الدهريين، وفي الوقت نفسه أخذ يدعو المسلمين جميعا إلى العودة إلى القرآن الكريم.

هؤلاء الثلاثة كانوا من المفكرين، وكان ثلاثتهم من السياسيين أصحاب التوجيه ضد الاستعمار.

أما وقد انتهيت من بسط تقريري هذا فلا أقل من عرض العلاج الحاسم لدرء شر الاستعمار وإجلائه مادياً ومعنوياً عن آسيا وأفريقيا، ويعجبني ما جاء به السيد الدكتور محمد البهي وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقا في تقريره "المبشرون والمستشرقون في موقفهم من الإسلام" في صفحتي 4، 5 عن العلاج الحاسم، إذا وضع ثقة مطلقة في المؤتمر الإسلامي، وأنا أضيف على النسق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015