بكر، عمر، وأبي عبيدة (!!) ، ثم حزب عائشة، طلحة والزبير، الذي عارض عليا سنة 36 هـ ومعاوية معا، ثم الحزب المسؤول عن الثورة ضد الأمويين من سنة 62- 72 هـ، (وليست هذه الجماعات متماثلة، بل يوجد بينها نوع من الاستمرار) وليس من المستغرب إذن أن نجد بين المواد التي رواها عروة عناصر تجعل قبائل أمية هي المسؤولة عن معارضة محمد وأبي بكر، وتظهرها بمظهر سيّئ، ومن ذلك شكاوى محمد من مسلك بني عبد مناف نحوه، وقوائم المعارضين وفظاظة أبي جهل ولجاجته للقتال» (?) .
ومثلا «يجب أن نتذكر أن هناك من حاول التقليل من أهمية الانتصارات الأولية التي حازها محمد (في المرحلة المكية) ؛ لأن أحفاد الذين تبعوه لفترة من الزمن ثم تركوه لا يودّون أن تذكر هذه الأمور» (?) .
ومثلا «يهمنا أن نذكر أن عروة (الأخباري المعروف) كان ينتمي لعائلة الزبير المعادي حينئذ لعائلة أمية، وأن روايته العائلية تسعى للمبالغة في الاضطهاد وتأثيره على مجرى الحوادث، اعتمادا على أن قبيلة أمية كانت إلى جانب المعارضة لمحمد» (?) .
وسنتكلم عن موقف (وات) من مسألة الاضطهاد القرشي بعد قليل، والمهم أنه ليس عروة وحده الذي تحدث عن وقائع الاضطهاد لكي نشكك في كونها مبالغا فيها نكاية ببني أمية، وإنما غيره من الأخباريّين والمؤرّخين الذين لم تكن لهم صلة مباشرة بهذه العائلة أو تلك!!
ودور العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الكبرى معروف، كما أن دوره في فتح مكة أيضا معروف.