المحاولات التي تسعى إلى سد النقص وإكمال المشروع، مثل العمل الموسوعي الذي يقوم به عبد الرحمن بدوي بعنوان: موسوعة المستشرقين، في طبعته الثالثة التي وصلت صفحاتها إلى ست مائة وأربعين (640) صفحة، وينتظر لها النمو المطرد - بإذن الله - لما فيها من الفائدة الواضحة، ولما يتمتع به المؤلف " عبد الرحمن بدوي " من تأصيل ونظرات تقويمية لم تتسم بها موسوعة العقيقي الذي صنف نفسه من المستشرقين، لا سيما المارونيون منهم.

وآمل ألا يكون في كثرة ترداد هذا المرجع الأخير إزعاج للقارئ، كما آمل ألا يعد هذا نقلا مباشرا من المرجع، إذ إنه لا يعد عندي كتابا عاديا يكرر من ينقل منه أفكاره نفسها، بل إنه كتاب مرجعي ينطلق منه كل من يريد البحث في الاستشراق والمستشرقين، فيصل إلى غرضه من الرجوع إليه.

ومع هذا فقد تعمدت التنويع في المراجع ما أمكنني ذلك، دون التكلف الذي قد يقود إلى مراجع تالية استقت بعض معلوماتها من هذا المرجع الأساس أو ذاك، ولست أغفل هنا رغبتي في تنويع المراجع والبحث في كتب الاستشراق ومصادره عن معلومات أخرى لم تذكرها هاتان الموسوعتان.

وكان من منهجي في سرد التراجم أن أذكر الاسم الأخير من المستشرق، ثم أذكر إشارة إلى اسمه الأول أو ذكره كاملا، ثم أذكر سنة ولادته، إن وجدت، وسنة وفاته، إن وجدت، أو أذكر القرن الذي عاش فيه من خلال تتبعي لآثاره وسني نشرها، ثم أحرص على ذكر موطنه، وربما أشرت إليه بعبارة لا توحي بالجزم، ثم أبين انتماءه الطائفي، ما توافر لي ذلك. وأسعى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015