وغيرهم، ثم جيرجاس الذي عد أول مؤسس للدراسات العربية الحديثة فيها.
وهكذا نهجت الدراسات العربية، في روسيا، منذ أواخر القرن التاسع عشر نهجا علميا صرفا حتى ثورة عام 1917 فلم تقف عنده بل بلغت به الغاية فنظمت مراكزه القائمة، وأنشأت غيرها وعهدت بها إلى كبار المستشرقين للإشراف عليها: في ليننجراد استحدثت معهد اللغات الشرقية وعهدت به إلى كراتشكوفسكي فجعل برامجه تستغرق ثلاث سنوات، وتأسست جمعية المستعربين لدى المعهد (1934) وأعادت قسم الدراسات السامية إلى الجامعة (1933) فخص الأدب العربي بأربع سنوات.
وأنشئ المعهد المركزي للغات الشرقية الحية موسكو (1920) ثم عرف بالمعهد الشرقي التابع لمجمع العلوم السوفييتية 1930، وقد نقل إلى فرغانة في أثناء الحرب الأخيرة وأعيد إلى موسكو (1943) (?) وعاونت رابطة المستشرقين لدى المتحف الآسيوي (1920 - 30) وجمعية المستشرقين الروسية في موسكو (1922) فأصدرت مجلة الشرق الجديد. وانتدبت: برتلس، وبارانوف، وبلياييف، وجرانده، وستاريكوف، ولوتسكي، وميخائيل عطايا، للدراسات الشرقية. وتوسعت كليتا التاريخ واللغة والأدب بجامعة موسكو بتدريس التاريخ واللغات والآداب الفارسية والتركية والعربية (1943).
وأسس تلاميذ كراتشكوفسكي معهداً للدراسات العربية في تفليس (1918) وجمعوا مخطوطاتها ونظم وها فبلغت خمسين ألفاً.
وأنشأت الحكومة (1918) جامعة في طشقند وعينت شميدت رئيساً لها، وولت كريمسكي الإشراف على الدراسات العربية في خاركوف، وانتدبت كبار المستشرقين بلجامعي كييف، وباكو. ثم أدخلت تعليم العربية في معهد التجارة الخارجية، ومعهد العلاقات الدولية (1946) الذي صنف لفيف من أساتذة قسم اللغة العربية في القاموس الروسي العربي (الجزءان الأولان، موسكو، 1955 و 1957) وفي بعض المدارس الثانوية في طشقند، وأذربيجان، وطاجيكستان