كاهناً (1893) وكان يرى لرجال الدين مهمة مزدوجة: المدين والحضارة، فقصد ادنبرا لدراسة الطب (1896) وغادرها إلى إيطاليا، ثم إلى الحبشة (1898) حيث انصرف إلى خدمة كنيسته -تعاونه زوجه- ومزاولة الطب، ودراسة منطقة مملكة الحبشة القديمة ولغتها أقرب اللهجات السامية الحديثة في الحبشة إلى الأدب القديم، فجمع الكثير من نصوصها نثراً وشعراً. وقد أدى نشرها إلى تحقيق الأدب السامي والشعر الشعبي، ثم مرض في شرن من أعمال اريتريا مرضاً أودى بحياته.
آثاره: أنشودة مملكة الحبشة، متناً وترجمة ألمانية، مع شروح ضافية (مجموعات أناشيد مملكة الحبشة) وأسطورة ملكة سبأ (نشرها ليتمان، بترجمة إنجليزية، في الجزء الأول من المكتبة الحبشية، 1904) وداء ودواء في المنسا (1909) وتاريخ شعوب المنسا، ومجموعة أناشيد القبائل في الحبشة، وقواعد لغة منطقة مملكة الحبشة ... الخ.
درس العربية في باريس، حيث أقام، وقلما رجع إلى السويد. وقد جاب بلاد الناطقين بالضاد عرضاً وطولاً، وأقام سنين عديدة بينهم، فأحسن لغتهم، واطلع على أدبهم، وكشف عن حياتهم، واقتني بعض مخطوطاتهم- منها مجموعة في كلية جامعة بيل فهرسها توراي (نيويورك 1908) ولقب نفسه في إحدى مجموعاته بالشيخ عمر السويدي.
آثاره: وفيرة، منوعة، نفيسة، يطول تعدادها، أشهرها: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة بريل- وكان قد اقترح عليها شراءها من الشيخ أمين المدني (ليدن 1883) وأمثال أهل بر الشام (ليدن 1883) وقصص عربية جديدة، جمعها وترجمها إلى الفرنسية وذيلها بفهرس للنكت (ليدن 1885) ومجموعة طرف عربية، تشتمل على الكثير من الرسائل والحكايات والشعر: كرسالة التنبيه لابن كمال باشا، ورسالة العماد لابن العديم، ولعب العرب بالميسر للبقاعي، ونشوة الارتياح للزبيدي، وحكاية الحداد وهرون الرشيد، وديوان أبي محجن الثقفي، وشرحه لأبي هلال العسكري، بترجمة وشرح (ليدن 1886 - 89) ونشر الفتح القسي في الفتح القدسي للأصفهاني (ليدن 1888) وشرح ديوان زهير بن أبي سلمي،