وأنشيء في جامعة فلوف كرسي لفقه لغات الشرق الإسلامي (1922) فأشرف عليه سمو جوزيفسكي، تلميذ كراتشكوفسكي الروسي، حتى إذا توفي (1931) ولم يخلفه فيه أحد ألغي (1937) إلا أن معيداً عربياً كان قد استقدم من تونس واظب على التعليم في الجامعة حتى عام (1949).
وكانت العربية تابعة للدراسات السامية أو اللاهوتية في جامعة فرسوفيا حتى علم التركية فيها انانياس زاجاتشكوفسكي (1932) فاستقلت بكرسي تحت إشرافه (1934) اشتمل على فقه اللغتين العربية والفارسية.
وأنشأ المعهد الشرق مدرسة للدراسات التركية في فرسوفيا (1928) وأضيفت العربية إليها (1932) وأدمجت بالمعهد الشرقي للجامعة (1938) وسمي فيه معيد للعربية.
وتمت دراسات عربية وتركية وفارسية في القسم الديبلوماسي بكلية الحقوق في جامعة لفوف، وفي الكليات الشرقية بمدرسة العلوم السياسية في كراكوفيا، وأكاديمية العلوم السياسية في فرسوفيا.
وفي بيروت معهد بولوني للدراسات الفارسية، أشرف عليه كوتياكوفسكي، ورتب مكتبته فضمت 1200 مجلد، وأصدر عنها سلسلة مطبوعات منها: تحصيلات إيراني، في جزءين (طهران 1943 - 1944) وطهستان (طهران 1944) ومطالعات إيراني (طهران 1945).
وبعد الحرب الأخيرة التي عطلت كل نشاط علمي وقضت على مجموعات المعهد الشرق نظمت الدراسات الشرقية في أربعة مراكز هي:
Instytut Orientalistyczny Universytetu Warszawskiego
وفيه قسم الشرقين الأدنى والأوسط لدراسة فقه اللغات العربية والفارسية والتركية، وآدابها وتاريخ العالم الإسلامي عامة. ومديره ورئيس الدراسات التركية فيه: انانياس زاجاتشكوفسكي. ورئيس الدراسات العربية فيه: بيلافسكي. ورئيس قسم الدراسات التاريخية: رايخمان. ومدير قسم الشرق الأوسط ستريلسن.