وفي التاريخ الإسلامي، وتاريخ الأدب العربي، حتى عد إماماً من أئمتها. وعين أستاذاً لها في جامعات: برسلاو (1893 - 1903) وكونسبرج (1903 - 9) وهاله (1909 - 20) وبرلين (1920 - 21) وعاد إلى برسلاو (1921 - 37) ومديرة (1932) وفي هاله (1937 - 47) وانتخب عضواً في مجامع برلين، وليبزيج، وبودابست، وبون، ودمشق، وجمعيات آسيوية كثيرة.

آثاره: اشتهر بروكلمان بجم نشاطه وغزارة إنتاجه الذي اتصف بالموضوعية والعمق والشمول والجدة، مما جعله مرجعاً للمصنفين في التاريخ الإسلامي والأدب العربي، إذ قل منهم من لم يستند إليه أو يتوكأ عليه في مصنفاته: العلاقة بين كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير وبين كتاب أخبار الرسل والملوك للطبرى، وهي رسالة الدكتوراه (ستراسبوج 1890) وتراجم من روى عنهم محمد بن إسحق للمغازي (ليدن 1890) وديوان لبيد، مترجمة عن طبعة فيينا ومزودة بالحواشي - القسم الثاني من ديوان لبيد من مخلفات هوبير (ليدن 1891) وكتاب تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي، وهي رسالة الأستاذية (ليدن 1892 - برسلاو 1893) والكلمات اليونانية الدخيلة على الأرمنية (المجلة الشرقية الألمانية، 47، 1893) والمعجم السرياني (برلين 1895 - 1927، والطبعة التالية، هاله 1923 - 28) وكتاب الوفا في فضائل المصطفى لابن الجوزي، عن مخطوط ليدن (ليبزيج 1895) والترجمة الأرمنية عهد الجيوبونيكا (مجلة الدراسات البيزنطية، 5، 1895) ورسالة في لحن العامة للكسائي، مذيلة بشروح وفوائد (المجلة الآشورية، 13، 1898) وتاريخ الآداب العربية، في مجلدين، الأول في 12× 528 صفحة، والثاني في 11 × 714 صفحة (فايمار 1898 - 1902، ثم أردفه بتكملة في ثلاثة أجزاء، ليدن 1937 - 38 - 42، ثم أعاد طبع الجزءين الأولين مصححين، والطبعة الثانية المطابقة للأذيال، المجلد الأول، ليدن 1943، والمجلد الثاني ليدن 1949) وقد عرض في هذا التاريخ الجسم النفيس تراجم العلماء والأدباء في العصور الإسلامية جمعاء، وذيل كل ترجمة بمصادرها ووصف الكتب وميزاتها وتاريخ طبعها ومكانها في الشرق والغرب، وأحصى المخطوطات في مكتبات أوربا، فجاء نموذجاً في ترتيبه وسعته ودقته، كدائرة معارف للأعلام الإسلامية والعربية والمكتبة الشرقية لمؤرخي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015