واليونانية وعاش عليهما. وتبحر في العربية على شولتنس، وبفضله دخل مكتبة ليدن وفهرس المخطوطاتها، وقد وجهه وجهة الشعر العربي، فاستنسخ أشعار جزير، ولامية العرب للشنفرى، وديوان الطهمان (1739) والحماسة للبحتري، والمعلقات (1740) إلا أن خلاف نشب بينه وبين شولتنس في الأدب العربي عطله من نيل الدكتوراه، فدرس الطب وأحرز دكتوراه فيه (1746) ولم يزاوله وإنما رجع إلى ليبزيج (1747) حيث عين مديراً لإحدى مدارسها الثانوية (1748) وعلمّ بعض مريديه العربية وترجم وصنف، فمنحه البلاط لقب أستاذ ورتب له راتباً، إلى أن توفي مسلولاً، فأهدت أرملته مكتبته إلى ليسنج الشاعر الألماني الشهير. ثم اشتراها دانمركي ووقفها على مكتبة كوبنهاجن.
آثاره: المقامة السادسة والعشرون من الحريري، متنا وترجمة ألمانية (1737) ومعلقة طرفة بن العبد بشرح ابن النحاس، متناً وترجمة لاتينية، بتفسير وحواشي، مع مقارنتها بديوان الهذليين وحماسي البحتري وأبي تمام وشعر المتنبي وأبي العلاء، فوضع بها الأساس العلمي للشعر العربي حتى اليوم (ليدن 1742) ومدخل عام إلى تاريخ الإسلام، استناداً إلى حاجي خليفة، في ثلاثة مجلدات: الأول: الأسر، الثاني: بلاد الإسلام، الثالث: المصادر والمخرج. وقد أطرى فيه تاريخ الإسلام ولام على إهماله، وأوصى بدراسته (ليبزيج 1748) ونقد كتاب قواعد إربانيوس، الذي نشره شولتنس، نقداً عنيفاً أحدث ضجة كبرى (ليبزيج 1748). والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء، متناً وترجمة لاتينية، نشر الجزء الأول منه على نفقته الخاصة، ولما لم يبع منه غير ثلاثين نسخة توقف عن الأجزاء الأربعة الأخرى (ليبزيج 1754، ثم نشره أدلر في كوبنهاجن 1789 - 94) ورسالة هجو لأبي أوس، بشرح الصفدي (ليبزيج 1755) والرسالة الجدية لابن زيدون بشرح الصفدي، متناً وترجمة لاتينية (ليبزيج 1755) ونزهة الناظرين فيمن وإلى مصر من الخلفاء والسلاطين لمرعي بن يوسف (ليبزيج 1755) ولامية الطغرائي، متناً وترجمة ألمانية، باع منها مئة نسخة (ليبزيج 1756) وسبعة أمثال للميداني (ليبزيج 1758) ومقالة أكثم بن صيفي (ليبزيج 1758) ورسالة الوليدي ومنتخبات من أشعار المتنبي، متناً وترجمة (1765) وقد نشر جرونرت الرسالة التي