الجمعية الشرقية الألمانية، أسسها- على غرار الجمعيتين الآسيوية الفرنسية، والآسيوية البريطانية- فلايشر في هاله (1845) عز وجل M G فألّفت الرابطة الرسمية بين المستشرقين الألمان وأعضاء الشرف فيها من علماء البلدان الغربية والآسيوية والأفريقية وبين الرأي العام الألماني وسائر نظيراتها في العالم. وقد أخذت على نفسها دراسة تراث العرب والإسلام والشرق الأوسط دراسة علمية، ونشر ذخائره، ومواصلة مباحثه في المعاهد والجامعات، وتوثيق صلات ألمانيا بالعالمين الآسيوي والأفريقي. ثم نقل مقرها إلى ماينس (1948) واختير الدكتور هانز فير من مونستر أميناً عاماً لها. أما مكتبتها الغنية بالمصنفات والمخطوطات الشرقية فما زالت في هاله.
وفي سبيل تحقيق رسالتها أصدرت المجلات الدورية، وعقدت حلقات سنوية للبحوث الجامعية، وعاونت على نشر أمهات الكتب العربية- ككتاب الكامل للمبرد، بتحقيق رايت الإنجليزي. ومعجم البلدان لياقوت، بتحقيق فيستنفلد. وشرح المفصل لابن يعيش الحلبي، بتحقيق يان. وكتاب الآثار الباقية للبيروني، بتحقيق زاخاو. وتواريخ مكة المكرمة في أربعة كتب، بتحقيق فيستنفلد- وأسست فروعا لها، أطلقت على بعضها اسم معاهد الآثار الشرقية، وعلى الآخر معاهد الدراسات الشرقية. وذودتها بالمكتبات الفنية، في استانبول: حيث أنشأ الدكتور هلموت ريتير المكتبة الإسلامية للمستشرقين الألمان في استانبول (1918) رضي الله عنهibliotheca Islamica فعنيت بتحقيق النصوص الإسلامية ولا سيما العربية، وبلغت نشرياتها 23 كتاباً نفيساً منها: الوافي بالوفيات للصفدي، وفيه 10 آلاف ترجمة، بتحقيق ريتير، والجزء الرابع بتحقيق ديدرنج. والمحتسب لابن جني، بتحقيق برجشتراسر. وكتاب مشاهير علماء الأمصار لمحمد بن حسبان البستي، وفيه من التراجم 1602 للمحدثين من الصحابة إلى التابعين فأتباع التابعين، نشره لأول مرة فلا يخامر، محققاً على المخطوط الوحيد في مكتبة جامعة ليبزيج. وفي القاهرة: معهد الآثار، وفيه فرع يصدر سلسلة بالألمانية بعنوان: حول تاريخ الأمم الإسلامية - وكان رويمر مدير المعهد، قبل نقله إلى بيروت، قد حقق الجزء التاسع من كتاب كنز