فانتزعها وضواحيها من أيدي الصليبيين (1144) فاستغاثوا بأوربا فأمدتهم بحملة عليها كونراد ملك جرمانيا ولويس السابع ملك فرنسا - واشتركا فيها لأن راهباً اسمه أرنولد ألف جماعة استولت على الفاتيكان وفر البابا منه (1146) -وسارالفرنسيون وراء الجرمان حذراً منهم، وعندما ردوا عن حصار دمشق عاد الملكان إلى بلديهما وخلف زنكي ابنه نور الدين فأسر جوسلين الثاني أمير الرها (1151) وبوهمند الثالث أمير أنطاكية (1164) وريمون الثالث أمير طرابلس، ولم يوفق في فلسطين إذ سقطت عسقلان في يد بودرين الثالث ملك القدس (1153) وأدت. دمشق (?) ثمانية آلاف دينار مقاطعة جزية للصليبيين (1156) ودخلوا مصر (1168) ثم ردوا عنها.

وجاء صلاح الدين الأيوبي وله أمنيتان: إحلال السنة محل الشيعة في مصر، وإجلاء الفرنجة عن الشرق فقضى على الدولة الفاطمية في دمشق (1171) وأخضع سوريا (1174) وعقد هدنة مع ملك القدس إلا أن رينودي شاتيون، ويطلق المسلمون عليه أرناط أمير حصن الكرك لم يرعها، فثار غضب صلاح الدين وانقض على الصليبية في طبرية وحطين وفتح القدس صلحاً (1187) وهدم أماكن العبادة الصليبة فيها، وخير أرناط، وكان يحسن العربية، بين الإسلام والقتل فلما أباه ضرب عنقه ومن معه على مشهد من الناس (?) ووزع على أراملهم ويتماتهم من ماله الخاص، وعفا عن بوزنيان ملك القدس وأعتق كثيراً من الأسرى. ثم تابع زحفه على مدن الصليبية وقلاعها وحصونها فلم يسلم لهم منها سوى أنطاكية وطرابلس وصور وبعض الدساكر الساحلية (1189).

الحملة الثالثة (1189 - 1192)

الحملة الثالثة (1189 - 1192) وأفزع سقوط القدس أوربا فجهزت حملة تزعمها فردريك باربروس إمبراطور جرمانيا، ورتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا، وفيليب أوجست ملك فرنسا - وقد أصر ملك فرنسا على أن يصحبه ملك إنجلترا لئلا يستولى على أملاكه في غيابه - والتي رتشارد بفيليب عند عكا فاستسلمت حاميها بعد حصار طويل (1191) على 200 ألف قطعة من الذهب، و 1600

طور بواسطة نورين ميديا © 2015