وللمجموعة اليوم تتمة أصغر حجماً بعنوان: وثائق خاصة بتاريخ الصليبية.
(ب) مجموعة الكتابات السامية: أوفد المجمع هاليفي في بعثة إلى اليمن فوضع بما نقله عنها (1872 - 77) نواة تلك المجموعة التي وقعت في خمسة أقسام ينطوي كل منها على أجزاء. القسم الأول: النصوص الفينيقية، والثاني: الآرامية، والثالث: العبرية، والرابع: الحميرية والسبئية. ووقع الكراس الأول من الجزء الأول للقسم الخامس في 656 صفحة، جمع فيه ريكمانس الكتابات الصفوية من 4000 نص و 103 ألواح التي استنسخها: روسو، ودونان، ودي فوجييه، وأدنجتون، وجراهام، وسترستين، وماسكل مع موترد، ورايس في رحلاتهم إلى حرة الصفا في الجنوب الشرقي من دمشق، وقد عثر على أكثر هذه الكتابات منقوشة على صخورها البركانية بأحرف أبجدية حلت رموزها (1901) ويرجع تاريخها إلى العهد الروماني، ويشير أكثرها إلى ذكرى وفاة أو ضيافة أو شفاء أو تقديم قربان أو إغاثة ملهوف أو لعن عدو. وأهم ما فيها وفرة أسماء الأعلام والقبائل والأرباب والألفاظ العربية (باريس 1950).
(ج) وأوفد مجمع الكتابات والآداب بعثة أثرية برئاسة العلامة شيفر إلى تل رأس شمرة (1929 - 1939، ثم استأنفت نشاطها منذ عام 1947) فاكتشفت نحو ربع مساحتها، وسورها ومعابدها ومدافنها وأوغاريت قصرها الملكي. وعثرت على عدد من الوثائق تشتمل على أناشيد وفرائض دينية، ونصوص أدبية، ومراسلات سياسية، ومعاملات مالية، وصكوك عقارية وتجارية، وعقود اجتماعية وبيانات بأسماء شخصيات ومدن وعقاقير، كتبت على ألواح آجر بحروف مسمارية باللغات السومرية والبابلية والحثية والخورية، والأبجدية الفينيقية الأولى. وكتبت الكثرة منها بلغة مجهولة تظهر في التاريخ لأول مرة فعرفها بلغة أوغاريت (باريس 1939) وبعد جهد سنين طويلة وفق باور، الألماني، إلى حل معظم رموزها وتفهم أكثر معانيها، وأسهم دورم، وفيرلو، في هذا الجهد، وكان لهما الأثر المشكور في بعث هذه اللغة وإدخالها في عداد اللغات السامية المعروفة.
ثم عثر شيفر على مجموعة ألواح بأحرف مسمارية خاصة بالأبجدية الفينيقية