وفكرية وذلك بالقضاء على روح الاستعلاء الإيماني والاعتزاز بالإسلام في نفس المسلم وإذابة شخصيته الإسلامية عن طريق غسل دماغه شيئاً فشيئاً بأسلوب ماكر يعتمد على إخفاء النوايا الحقيقية والظهور بمظهر برئ لطيف وعدم الاحتكاك مباشرة المسلمين أو استفزاز عواطفهم..
ويعتمد أسلوبهم الجديد على سياسة النفس الطويل الذي يقولون عنه: إنه أسلوب بطئ المفعول لكنه مضمون النتيجة..
وقد اشتركت مع الكنيسة الصليبية في هذا الهدف جهات مختلفة معادية للإسلام كالصهيونية والشيوعية..
ولقد عملت الكنيسة الصليبية مع العلمانيين والصهيونيين عملوا جميعاً بدقة في سبيل تحقيق ذلك الهدف الذي ذكرناه فمهدوا أولاً له بإنشاء المدارس والكليات العلمانية في طول العالم الإسلامي وعرضه، وأفسدوا مناهج في بقية مدارس العالم الإسلامي بل أشرفوا هم بأنفسهم على التخطيط لها ووضعها موضع التنفيذ.
ثم التفتوا إلى طبقة المفكرين والمثقفين بدراسات المستشرقين..