عليهما السلام، وبها الجامع الأعظم، طوله تسع مئة ذراع، وعرضه خمس مئة ذراع وعشرون ذراعا، مبني على أزاج عظام، تحته، ينزل إليها بدرج، ويخرج من أبواب لها شاهقة إلى طرقات تحت المسجد مستقلة كأنها طبقة ثانية تحت المسجد.
والمسجد على شفير واد من شرقيه يعرف بوادي جهنم.
والطرقات المستقلة تحت المسجد في الطبقة الثانية تفضي إليه.
وحيطانه وأساسه مبنية بحجارة منحوتة، منها ما طول الحجر منه عشر أذرع، وعرضه وسمكه أربع أذرع.
ورواق المسجد القبلي الذي فيه المحراب شبيه بسدسه في الذرع.
وليس الرواق في عرض الصحن كله، بل هو في مقدار ثلثي الصحن، والثلث الآخر مكشوف لا رواق عليه.
وسقف الرواق على كنائس شاهقة على عمد رخام، عليها حنايا معقودة تحمل الكنائس، وأوسطها كنيسة هي أعظمها، وهي المقابلة للمحراب. فإذا صار الإنسان في وسط الكنيسة بين المحراب والباب المساوي له، صار تحت قبة تقطع الكنيسة العظمى، سعتها عشرون ذراعا في مثلها «122» .