والمصلّيات وثياب من الصوف تستحسن، ويتحدّث اهل بخارا انّ من بركة القلعة انّه لم تخرج منها جنازة وال قطّ وما عقدت فيه راية خرجت فهزمت وهذا من الاتّفاق العجيب ان صحّ، ويقال انّ اصل اهل بخارا فى قديم الايّام ناقلة اصطخر وسكن ولاة خراسان السّامانيّة بخارا لانّها اقرب مدن ما وراء النهر الى خراسان فمن كان بها فخراسان امامه وما وراء النهر وراءه ولهم من حسن الطاعة وقلّة الخلاف على الولاة ما يؤدّى الى اختيار المقام بينهم على سائر ما وراء النهر، واوّل ولاة خراسان من آل سامان اسماعيل ابن احمد جآءته ولاية خراسان وهو ببخارا فاستدام المقام بها فبقيت الولاية بها فى اولاده وقد كان ولاة ما وراء النهر يقيمون قبل ذلك امّا بسمرقند وامّا بالشاش وفرغانة فى وجوه الترك وكان عمل ولاة بخارا يحزر مفردا من خراسان الى ان زالت ايّام آل طاهر وامّا خجادة فهى على يمين الذاهب من بخارا الى بيكند على ثلاثة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو فرسخ وامّا مغكان فانّها من المدينة على خمسة فراسخ عن يمين طريق بيكند وبينها وبين الطريق نحو ثلاثة فراسخ وامّا زندنة فانّها من المدينة على اربعة فراسخ شمالىّ المدينة وامّا بومجكث فانّها على يسار الذاهب الى الطّواويس على اربعة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو نصف فرسخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015