فهزم جيش عبد الرحمن وقتل طاشم واستأسر عبد الرحمن وقتله فصفت له فارس حتّى قصد ابن عمّه مرداس بالخنق مخافة على نفسه فاستدعى يعقوب بن اللّيث فدخل يعقوب بن اللّيث فارس لمعاضدة مرداس حتّى حارب محمّد بن واصل بمروسدان بناحية البيضاء راجعا من محاربة عبد الرحمن بن مفلح فهزمه وفرّق جيشه واستؤسر بسيراف فى البحر فسلّم الى يعقوب وانفذه الى قلعة ثمّ فحبسه بها سنتين حتّى كان يعقوب بجنديسابور فتغلّب هو والمحبّسين على القلعة فبعث يعقوب من قتلهم الّا القليل ومن ملوك الفرس ممّن ملك بغير فارس آل سامان فانّهم من ولد بهرام وكان بهرام من اهل خبر من اردشير خرّه فسكن الرىّ ثمّ ولى محاربة الاتراك فقصد بلخ وفرّق جمع الاتراك واثّر فيهم فاستفحل امره وقويت شوكته حتّى خافه كسرى ذلك العصر على نفسه وملكه فهمّ بمحاربته وازالة ملكه فاضطرّه بهرام الى ان استجار بملك الروم واخلى مملكته الى ان يقصد ملك الروم فرجع وكان من حديثه ما قد ذكر فى الكتب، وآل سامان من ولده فكانوا ملوك ما وراء نهر بلخ المعروف بجيحون وامراءه يتوارثونه بينهم الى ان انتهت الامارة الى اسماعيل بن احمد بن اسد فبلغ من سلطانه وتمكّن امره ان ازال ما كان استصعب على المعتضد فى شهامته وصولته وبأسه من ملك عمرو بن الليث وتفريق جمعه حين ملك خراسان كلّها وما وراء النهر وجرجان وطبرستان وقومس والرىّ وابهر وزنجان وهذه مملكة ما علمت انّ الاكاسرة جمعتها لرجل واحد وقمع مع هذه المملكة الاتراك وذلّلهم حتّى بلغت صولته وهيبته حدود الصين وهابته ملوك الترك حتّى صار ممّا يلى مملكة الاسلام من بلدان الاتراك من الامن مثل دار الاسلام، ثمّ ملك بعده ابنه