على ساحل البحر بصفارة ومنهم آل حنظلة بن تميم من ولد عروة بن أديّة الّذين عبروا من البحرين الى فارس فى ايّام بنى اميّة بعد قتل عروة ابن اديّة فسكنوا اصطخر ونواحيها وملكوا الاموال الكثيرة والقرى النفيسة، وكان منهم عمرو بن عيينة وبلغ من يساره انّه ابتاع بالف الف درهم مصاحف فوقفها فى مدن الاسلام وكان مبلغ خراج هذا البيت فى ضياعهم نحو عشرة آلاف الف درهم، وكان المامون ولّى عمر بن ابراهيم غزو البحر لقتال القطريّة وابنه مرداس بن عمر المكنى بابى بلال بلغ من ماله ان كان خراجه نحو ثلاثة آلاف الف درهم، وكان ابن عمّه محمد بن واصل ملكه مثل ملك هذا وخراجه مثل خراجه لا يتفاوت بكبير شىء وكان اجلّ اهل هذا البيت عمرو بن عيينة وكانت من قوّة هذا البيت انّ الاتراك لمّا استولوا على الخلافة فلم يطقهم الخلفاء فرّقوا فى اقطاعات عريضة وولّوا فارس ليبعدوا عن البلد وكان منهم من عظمآء الاتراك نحو من اربعين اميرا ورئيسهم المولّد وكان يمنعهم الظلم فتشغّبوا عليه وهمّوا عليه حتّى استجار بمرداس بن عمر فاجاره واخرجه الى بغداد وولّوا على انفسهم ابراهيم بن سيما وكتب عبيد الله بن يحيى عن المعتمد الى مرداس فى قتلهم فاستعفى وكتب الى محمّد بن واصل فجمع حاشيته واهل طاعته حتّى قتل هؤلاء الأمراء عن آخرهم الّا ابراهيم بن سيما واربعة نفر وكان رئيس الاتراك بعد المولّد بفارس واستولى محمّد بن واصل على فارس فبعث اليه من بغداد عبد الرحمن بن مفلح وكان على جيشه طاشم فى جيش عظيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015