درجة ثم الباقى قد غمره البحر الكبير، فنحن على الرّبع الشمالىّ من الارض والربع الجنوبىّ خراب لشدّة الحرّ فيه والنصف الذي تحتنا لا ساكن فيه، وكلّ ربع من الشمالىّ والجنوبىّ سبعة اقاليم وذكر بطلميوس فى كتابه ان مدن الارض على عهده كانت اربعة آلاف ومائتي مدينة
فقبلة اهل ارمينية وآذربيجان وبغداد وواسط (4) والكوفة والمدائن والبصرة وحلوان والدينور ونهاوند وهمذان واصبهان والرّىّ وطبرستان وخراسان كلّها وبلاد الخزر وقشمير الهند الى حائط الكعبة الذي فيه بابها وهو من القطب الشمالىّ عن يساره الى وسط المشرق، واما التّبّت وبلاد الترك والصين والمنصورة فخلف وسط المشرق بثمانية اجزاء لقرب قبلتهم من الحجر الاسود، واما قبلة اهل اليمن فصلاتهم الى الركن اليمانىّ ووجوههم الى وجوه اهل ارمينية اذا صلّوا، واما قبلة اهل المغرب وافريقية ومصر والشأم والجزيرة فوسط المغرب وصلاتهم الى الركن الشأمىّ ووجوههم اذا صلّوا الى وجوه اهل المنصورة اذا صلّوا، فهذه قبل القوم والنحو الذي يصلّون اليه
ثم ابتدئ بذكر السواد اذ كانت ملوك الفرس تسمّيه دل ايرانشهر اى قلب العراق فالسواد اثنتا عشرة كورة كلّ كورة أستان وطساسيجه