التى كانت معنا الّا ثلثة وعشرون بغلا، ووردنا سرّ من رأى فدخلت على الواثق فاخبرته بالقصّة واريته الحديد الذي كنت حككته من الباب فحمد الله وامر بصدقة يتصدّق بها واعطى الرجال كلّ رجل الف دينار، وكان وصولنا الى السدّ فى ستّة عشر شهرا ورجعنا فى اثنى عشر (144) شهرا وايّام فحدّثنى سلّام الترجمان بجملة هذا الخبر ثم املاه علىّ من كتاب كان كتبه للواثق بالله

ومن عجائب طبائع البلدان

ان من دخل التّبّت لم يزل ضاحكا مسرورا من غير سبب يعرفه حتّى يخرج منها، وان من دخل من المسلمين بلادا فى آخر الصين تدعى الشيلا بها الذهب الكثير استوطنها لطيبها ولم يخرج عنها البتّة، ومن اقام بالموصل حملا وجد فى قوّته فضلا بيّنا، ومن اقام بقصبة الاهواز حولا فتفقّد عقله وجده ناقصا ولا يوجد بها احد له وجنة حمراء والحمّى بها دائمة وقد ذكر الجاحظ ان عدّة من قوابل الاهواز خبّرنه انهن ربّما قبلن المولود فيجدنه محموما، وقد جمعت قصبة الاهواز الافاعى فى جبلها الطاعن فى منازلها المطلّ عليها وفى بيوتها العقارب الجرّارات القتّالة وان الغالية والطيب يتغيّر بها بعد شهرين وكذلك بأنطاكية، ومن دخل بلاد الزّنج فلا بدّ من ان يجرب، ومن اطال الصوم بالمصيصة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015