ولا تَحْزِينٍ فاحِشٍ كالنَّوْحِ، أو يُخْفِي حروفه (?)، ولكن على معنى التَّرَسُّلِ والخشوع، قاله ابنُ حبيب (?)، والأصل في ذلك قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (?).
المسألة الخامسة (?):
قال: ولا بأس بالاستعاذة للقارىء في رمضان في رواية ابنِ القاسم (?)، وروى عنه أشهب في "العَتْبِيَّة" (?): تَرْكُ ذلك أحبّ إليَّ.
ووجه قول ابن القاسم: قوله تعالي: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} الآية (?).
ووجهُ قول أشهب: أنّ الآية محمولهُ على- القراءة في غير الصّلاة؛ لأنّ هذا اللّفظ ليس من المُعْجِزِ، فلم يسنّ الإتيان به مع القراءة إلَّا (?) كسائر الكلام.
المسألة السادسة (?):
وإذا قلنا بجواز ذلك، فقد رَوَى ابنُ حبيب عن مالكٌ: لا بأس بالجَهْرِ في ذلك (?).
ورَوَى أشهب كراهية ذلك (?).
ورَوَى ابنُ حبيب أيضًا؛ أنّ ذلك في افتتاح القارئ، قال: وأحَبُّ إليّ أنّ يفتتح بها في كلِّ ركعةٍ.
المسألة السابعة (?):
اختلفتِ الرّوايةُ فيما كان يصلِّي به في رمضان في زمان عمر: