وقوله: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ} (?) معناه: افعلوا العَزْلَ، أي اكتَسِبُوه، وهو الفَضلُ بين المجتمعين (?).

واخْتُلِفَ في مورد العَزْلِ؟

قيل: جميعُ بَدَنِها، لا يُبَاشِرُهُ بشيءٍ من بَدَنِه، قاله ابن عبّاس، وعائشة، وعَبِيدَة السَّلْماني (?).

وقيل: ما بين السُّرَّة إلى الرُّكْبة، قالته عائشة وهو مذهَبُها، وبه قال شُرَيح (?)، وسعيد بن المسيِّب، ومالك، وأبو حنيفة، والشّافعيّ.

وقيل: الفَرْجُ، قا لله حَفْصَة، وعِكرِمَة، وقَتَادَة، والشَّعْبيّ، والثّوريّ، وأَصْبَغ.

وقيل: الدُّبُر، قاله مُجَاهِد، وقد رُوِيَ عن عائشة معناه.

وأمّا (?) قوله: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ} (?) سمعتُ فخر الإسلام أبا بكر محمد ابن أحمد الشّاشي في مجلس النَّظَرِ يقولُ: إذا قِيلَ: لا تقرَب -بفتح الرّاء- كان معناه: لا تلَبَّس بالفعل، د إذا كان بضَمَّ الرّاء، معناه: لا تَدْنُ منه.

وقوله (?):إ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} (?) يعني الغاية، وهي انتهاءُ الشيء وتمامُه.

وقوله: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ} (?) وهما ملزمان (?)، على أقوال ثلاثة: الأوّل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015