وقوتُ الصّلاة

قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي: الكلامُ في هذا البابِ يشتملُ على ثلاثةِ فصولِ:

الفصل الأوَّل: في الكلامِ على التّرجمةِ.

الفصل الثاني: في شرح لغته.

الفصل الثّالثُ: في معنى لفظ الصّلاة.

قال الإمام الحافظ: اختلفت رُواةُ الموطأ عن مالك - رحمه الله - في ترجمة هذا الباب على ثلاث رواياتٍ:

الرِّوايةُ الأُولى: رَوَى عنه يحيى بن يحيى: "وُقُوتُ الصّلاةِ" الرِّوايةُ كما هي في كتابه (?).

الثانية: رَوَى ابنُ بُكَيْر المصري: "بابُ أوقاتِ الصَّلاة" وكذلك وقع في أكثر الرِّوايات.

الثالثة: روى ابن القاسم: "وقتُ الصّلاة".

فأمّا يحيى بن يحيى فكأنّه ذهبَ في تبويبه في روايته "وُقُوت الصّلاةِ" إلى كثير العَدَدِ، ففي تبويبه دليلٌ على أن لكلِّ صلاةٍ ثلاثة أوقات.

وأمّا رواية ابن بُكَيْر "أَوْقاتُ الصَّلاة" فإنّها تقع لِمَا دون العشرة، ففي روايته دليلٌ على أنّ لكل صلاة وقتين، إلَّا المغرب وَحْدَها فإنّ لها وقتًا واحدًا، وعلى هذا أكثر المالكيّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015