الرّابعة عشرة: نَهَاهُ عن الفتن والميل إليها، لقوله: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} الآية (?).
الخامسة عشرة: أوجبَ عليه إذا رأى شيئًا يعجبه أنّ يقول: "لَبَّيْكَ إنَّ العيش عيش الآخرة". فكان يقولها في حالة الشِّدَّةِ والرَّخَاءِ (?)، فقال يوم الخندق وأصحابه في تعب وشدّة الجوع: "اللَّهُمَّ إِنَّ العَيشَ عيشُ الآخرةِ" (?).
وقال يوم الفتح لما رآهم مسرورين: "اللُّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ" (?).
وكذلك يقول كلّ من عرف الآخرةَ ونساءَها ونعيمَ عيشِها، وحَقَارَةَ الدُّنيا وذَمَّها.
السّادسة عشرة: كُلِّفَ وحدَهُ من الجهاد ما كُلِّف النّاسُ أجمعين، لقوله: {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} الآية (?)، وما حمل من تبليغ الرّسالة وعلم الشّريعة (?).
السابعة عشرة: حرم عليه أنّ يأكل متَّكِئًا (?)؛ لأنّه أكل مرّة وهو متَّكئ فنزل عليه جبريل - صلّى الله عليه وسلم - وقال له: "أهكذا يأكل العبيدُ يا محمّد، تأدب بآداب العبوديّة" (?).