وقد (?) قال ابنُ القاسم عن مالك في "المجموعة": "لهم منعه، وقاله في الدّخان في الفرن والحمام، وهو من الضَّرَرِ الكثير المستدام، يُمْنَعُ إحداثُه على مَنْ يستضرّ به.
أمّا "الرَّحَا": فضَرَرُهُ أمران:
أحدُهما: إفسادُ الجِدَارَاتِ.
والثّاني: صوتُها.
فأمّا إفساد الجدارات، فإن ثبت ذلك فإنّه من الضَّرَرِ الّذي يمنع.
وأمّا صوتها؛ فإنّه أيضًا مُضِرٌّ، ولا سيّما إذا كان الصّوت شديدًا فإنّه ضَرَرٌ يمنع.
وأمّا "الدّباَغ": فإنّه يؤذي بنَتنِ دِباغِه، فروي (?) عن مُطَرِّف وابنِ الماجِشُون: أنّه يمنع منه، والفرق بينه وبين الصّوت على أصلهما، أنّ هذا ضَررٌ قديمٌ فوجب أنّ يمنع منه.
مسألة (?):
ومن كان له أندر إلى جانب جِنَان رَجُل يضرُّ به تِبْنه (?).
ومن رفع جدارًا يمنع جاره من ضوء الشّمس ومهبّ الرِّياح، فقد قال ابن نافع