لها فقال (?): "المُحَاقلَةُ: اكتِرَاءُ (?) الأَرض بالحِنْطَةِ" وكذلك قال ابنُ المُسَيَّب (?).
وقال أبو عُبَيد (?): سمعتُ غيرَ واحدٍ ولا اثنينٍ من أهلِ العِلْمِ قالوا: المُحاقَلةُ: بَيعُ الزّرع وهو في سُنبُلِهِ بالبُرِّ، وهو مأخوذٌ من الحَقْلِ.
وقال الهَروي (?) وغيره (?): يريدُ نهى عن بَيعِ الزّرع الّذي في الحقل، فكَنَى بالحقل عن الزّرع الّذي في الحقل، وعلى هذا التّفسير فهمه البخاريّ فبوّب عليه (?)، فقال: "بَابُ بَيْعِ الخضر" ثمّ أدخل هذا الحديث (?)، وعلى هذا التّأويل أكثر العلماء (?).
وقال ابنُ حبيب (?): "أصلُ المزابنةِ: المخاطرةُ والغَرَرُ، والزَّبنُ هو الخِطَار، (?). وقال غيرُه: الزّبن الدَّفعُ، تقول: زبنَتْهُ النَّاقَةُ إذا دفعتهُ برِجْلِها، فكأنّ هذا الضّرب من البَيْع الّذي تدخله المزابنة يقع فيه التّدافع (?).
وقال غيرُه: معنى ذلك أنّ كلَّ واحدٍ منهما قد دفع صاحبه إلى الغَرَر.