وإذا سمّيناه حقًا للآدمي: قلنا: إنّه تَبَيَّنَ بذلك بالاستدامةِ والاستِيفَاءِ، فجاز تَسْمِيَتُه بالوجهين.

المسألةُ الثّالثةُ (?):

اختلفَ قول العلماء في الصّداق الفاسد على ثلاثة أقوالٍ:

الأوَّل: أنّه يمضي بنَفْسِ العَقْدِ.

والثّاني: أنّه يُفسخُ قبل الدُّخولِ.

والثالثُ: أنّه يُفْسَخُ قبلَ الدُّخولِ وبعدَهُ.

واختلفَ النَّاسُ في تأويلِ هذه الأقوال:

فمنهم من جعلها مُطلَقَةً.

ومنهم من قال: إنّها مبنيَّةٌ على قُوَّةِ الفساد وضعْفِهِ.

وسيأتي تفصيلُ ذلك في مَوْضِعِه إنْ شاءَ الله.

المسألةُ الرّابعةُ (?):

اختلفَ العلّماءُ رحمهم الله -بعدَ الاتِّفاقِ على وُجُوبه- في تقدِيرِه، على ثلاثةِ أقوالٍ:

فمنهم من نَفَى التَّقديرَ، وجوَّزَهُ بكلِّ قليلٍ وكثيرٍ -وهو الشّافعيّ (?) - وروى في ذلك أحاديثَ ليس لها أصلٌ في الصِّحَةِ، من جُمْلَتِها: "الصّدَاقُ وَمَا تَرَاضَي عَلَيهِ الأَهْلُونَ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015