وأمّا حديث ميمونة المتقدِّم (?)، فاختلفتِ الألفاظُ فيه، ففي بعض رواياته: " هَلا
انْتَفَعتُمْ بِإهَابِهَا" وفي رواية: "فَدَبَغتُمُوهُ ثُم انْتَفَعتُمْ بِهِإ (?).
وحديث أنس بن مالك؟ أنّ النّبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - نَهَى عن جلود السِّباع (?).
العربيّة:
قال الهروي (?): "والإهاب يُجْمَعُ على الأُهُب، والأَهَب" بضمِّ الهمزة والباء وبفتحهما أيضًا.
الفقه في ثمان مسائل:
المسألة الأولى:
اختلف العلّماءُ في جلد الميِّتة على أربعة أقوال (?):
القول الأوّل: أنّه ينتفع به قبل الدِّباغ، قاله ابنُ شهابٍ وغيره للرِّواية المتقدِّمةِ، فإنّ النّبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - قال: "هَلا انْتَفَعْتُمْ بِإهَابِهَا" مطلقًا.
الثّاني: أنّه يُنْتَفَعُ بهِ إذا دُبغ، لقوله: "هَلا أَخَذتُمْ إِهَابَهَا فَدَبَغتُمُوهُ فانْتَفَعُمْ بِهِ" قاله مالك (?) وأبو حنيفة والشّافعيّ.
القول الثّالث: قال ابنُ حنبل: لا يُنْتَفَعُ به (?).