وقال مالك أيضًا: لا يقتل الرّاهب (?) ويترك له ما يعيش به (?).
المسألة السّادسة:
وأمّا الزّمِنُ (?) والمجنونُ والمريض والشّيخ (?)، فقال علماؤنا بالنّهي عن قتلهم (?)، وهو مذهب مالك (?).
وقال الشّافعيّ: يقتلون للعلَّة الموجودة فيهم وهو الكفر، وهو في جملة من أمر الله بقتلهم من المشركين، غير خارجين من الجملة (?).
نكتةٌ أصولية (?):
اعلموا أنّ الجهادَ إنّما هو موضوعٌ لإعلاءِ كلمةِ الله، وكسبِ الحلال من مالِ الله، وقتال أعداء الله.
واختلف العلّماءُ في علَّة القتل، فمنهم من قال: عِلَّتُه الكفرُ. قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (?) أي: كفرٌ.