وأمّا تحقيق الموعد فقال - صلّى الله عليه وسلم -: "زُوِيت لِي الأَرْضُ، فَرَأَيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ... " الحديث (?)، ولا سبيلَ لعموم الملك إِلَّا طريقُ الجهاد.
وقال - صلّى الله عليه وسلم -: " لَا يَزَالُ أَهْلُ الغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفهُم إِلَى أنّ تَقُومَ السَّاعةُ" (?).
واختلفَ النّاسُ في هذا الحديث، فقال قومٌ: هم أهلُ المغربِ (?).
وقال قوم؛ منهم عليّ بن المديني (?): هم العرب (?).
وقال قوم: هم المخصوصون بالجهاد، المثابرون عليه، الذين لا يَضَعُون أسلحتهم، فهم أبدًا في غَزوٍ وفي غَرْبٍ، وهي: الحِدَّة - خرّجه مسلم (?) -، وهذا يكون بجَوْبِ