الآثار، وهو معروف عن أهل السِّيَر.
والوجهُ في قتل ابن خَطَل: هو أنّ الله أمَرَ بقتل المشركين حيث وُجِدُوا، فقال عزّ من قائل: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ ...} الآية (?).
وأمّا الآن فنبسطُ الكلام في ذلك:
قال (?): وكان سبب قتله ما ذكرناه عن ابن إسحاق (?)، قال (?): وأمّا قتلُ (?) عبد الله بن خَطَل، فقَتَلَهُ سعيد بن حُرَيْث (?) المخزوميّ وأبو بَرْزَةَ الأسلمي اشتركا في دَمِهِ. وهو رجل من بني تيم (?) بن غالب. قال (?): وإنّما أمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بقتله؛ لأنّه بعثه مُصَدّقًا وكان مُسْلِمًا، وبعث معه رَجُلًا من الأنصار، وكان معه مولى يخدمه وكان مسلمًا، فنزل ابنُ خَطَل منزلًا، وأمر المولى أنّ يذبح له شاة ويصنع له طعامًا، فنام واستيقظ ولم يصنع له شيئًا، فعدا عليه فقتله، ثمّ ارتدّ مشركًا (?)، فهذا (?) قَوَدٌ من مسلم.
ومثلُ هذه قصّةُ مِقْيَس بن صُبَابَة، قَتَل مسلمًا بعد أخْذِهِ الدِّيَة منه، وهو أيضًا مقن هدر (?) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَمَهُ (?) في حين دخوله مكَّة (?)، كذلك ذكر ابن أبي شيبة (?) وابن إسحاق (?).