ولا يرى بذلك بَأسًا، وبه قال الشّافعيّ (?)، وابن حنبل (?).
وكرهه مالك (?)، وهو قول سالم بن عبد الله (?).
وقال ابن عُيَيْنَة: ما رأيت أحدًا يُقتَدَى به يُلَبِّي حول البيت إلّا عطاء بن السّائب. وما اختاره مالك هو الصّواب (?).
الإسناد:
الأحاديث (?) في هذا الباب صِحَاحٌ.
الفقه في خمس مسائل:
المسألة الأولى (?):
قول مالك (?) في هذا الباب: "إنَّ المكّي لا يخرجُ من مكَّةَ للإهلال، ولا يهلُّ إلّا مِن جَوْفِ مكَّةَ" هو أمرٌ مجتمعٌ عليه لا خلاف فيه.
المسألة الثَّانية (?):
قال عمر بن الخطّاب (?) لأهل مكّة: "ما بالُ النَّاسِ يأتونَ شُعْثًا وأنتم مُدَّهِنُون؟ " إنكارًا منه على الحاجّ؛ لأنّ من سُنَّتِه بعَرَفَة أنّ يكون أشعث، فأنكر على أهل مكّة أنّ تفوتَهم مثل هذه الفضيلة، فأراد أنّ يقدِّموا الإهلال من أوّل ذي الحِجَّة،