في المساجد الّتي بين مكَّة والمدينة.
قال (?): هذا وفاق (?) للشَّافعىّ في أحد قَوْلَيْهِ (?)، وله قول ثان (?): أنّه يستحبُّ رفع الصَّوت في سائر المساجد.
ووجه قول مالك: أنّ المساجد مبنيَّة للصّلاة ورفع الصَّوت بألقرآن، فلا يصحّ رفع الصوت صبها (?)؛ لأنّه لا يتعلّق شيءٌ منها بالحجِّ، وأمّا المسجدُ الحرام ومسجد الخَيْفِ، فللحجَّ اختصاص بهما من الطّواف والصّلاة أيام مِنًى.
المسألة الخامسة (?):
قال علمائنا (?): وتُستَحَبُّ التَّلبية* (?) دُبُرَ كلّ صلاة؛ لأنّ ذِكْرَ الله مشروعٌ بإثر (?) الصَّلوات، فَيُستَحَبُّ للحاجّ أنّ يكون ذِكْرُهُ ما يختصّ به وما هو شعارُهُ وهو التَّلبية، وهذا حُكم الصّلوات المفروضة والمسنونة والنافلة، رواه ابن المَوَّاز عن مالك.
المسألة السَّادسة (?):
وقوله (?):"على كلِّ شَرَفٍ منَ الأَرْضِ" يريد ما ارتفع منها.
وقال الّذي "الواضحة": عند كلِّ وادٍ، وعند تلقّي النَّاس، وعند اصطلام (?)