أنّه مثنّى، بدليل قلبها ياءًا مع المُضْمَر (?)، وأكثر النَّاس على مذهب سِيبَوَيْه.

وقال ابنُ الأنباري (?): "ثَنّوا (?) "لبَّيْك" كما ثَنّوا (?) "حنانيك"، أي تحنينا بعد تحنين (?).

وأصل لبَّيْك: لبيك، فاستثقلوا الجمعَ بين ثلاث باءات، فأبدلوا من الثّالثة ياءً

كما قالوا في الظَّنِّ: تظنَّيت، والأصل: تظَنَّنت، والأصل: تظَنَّنت، قال الشاعر (?):

يذهَبُ بِي في الشِّعرِ كلَّ فَنِّ ... حتَّى يردَّ عني التَّظَنِّي

أراد التَّظنُّن.

واختلف العلّماء من أهل اللُّغة في معنى "لَبَّيْك".

فقيل: اتِّجاهي (?) وقصدي إليك، مأخوذ* من قولهم: داري تُلِبُّ دارَكَ، أي تواجهها.

وقيل: معناها محبتي لك، مأخوذ* (?) من قولهم: امرأةً لَبَّةٌ، إذا كانت مُحِبَّةٌ لولدها عاطفةٌ عليه.

الثّالث - قيل: معناها إخلاصي لك، مأخوذ من قولهم: حَسَبٌ لباب (?)، ومن ذلك لُبُّ الطّعام ولُبابُه.

الرَّابع - قيل (?): معناها أنا مقيم على طاعتك وإجابتك، مأخوذ من قولهم: قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015