وقولُه فيه: و"بين يديه" و "إليه" و "عليه"، وألفاظٌ كثيرةٌ في القرآن والحديث يحتاجُ إلى بيانٍ شافٍ.
أمّا "عَلَيْهِ"، ففي قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ} (?)، وقوله: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} (?).
وقوله: "لَدَيَّ" هو كقوله: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} (?).
وأمّا "بَينَ يَدَيْهِ" فقوله: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ} الآية (?).
وأمّا قوله: "إِلَيهِ" ففي قوله: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (?) وقوله: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ} (?)، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} (?).
وأمّا قوله: "عِنْدَ" ففي قوله: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} (?) وقوله: {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ} (?) وقوله: {وَلَدَيْنَا كِتَابٌ} (?) وقوله: {وَلَدَيْنَا مَزِيد} (?)، وقوله: {وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ} (?)
وأمّا "مَعَ" ففي قوله: {إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} (?).
وكلُّ كلمةٍ من هذه الكلمات، فعندَ ذِكْرِ نظائرِها وتبيِيِنهَا، يَزُولُ التّشبيهُ (?) والتَّلبيس عن قلْبِ الجاهلِ بمعانيها، ويوقن (?) بالصّواب عند التَّثبيةِ عليها، واللهُ يوفِّقنا للصّواب.