وقال قوم من المُحَدِّثين (?): إنّه أبو مريم الحنفي، وأَنْكَرَ ذلك آخرون؛ لأنّ أبا مريم قد ولاَّهُ عمر بعض ولايته.
وذكر بعضهم أنّ هذا الرَّجُل إياس بن صبيح يُكْنَى بأبي مَرْيَم (?).
ومُسَيْلِمَةُ هو مُسَيْلِمَةُ الحَنَفِي الكذَّاب، كذّاب اليَمَامَة الّذي ادَّعَى النُّبُوَّة، اسمه ثمامة بن حبيب (?)، يُكْنَى أبا هارون، ذكر ذلك ابن عفير (*)، ومُسَيْلِمَة لَقَبٌ له وليس باسم.
الفقه في ستّ مسائل:
المسألة الأولى (?):
سئل مالكٌ عن قُرَّاء مصر الّذين يجتمع النّاس إليهم، فكلُّ رَجُلٍ (?) يقرأ في النَّفَر يفتح عليهم؛ إنّه حَسَنٌ لا بأسَ به. وقال مرَّة: إنه كرهه وعَابَهُ.
وأمّا أنّ يجتمعَ القومُ فيقرؤون في السّورة الواحدةِ، مثل (?) ما يعمل أهل الإسكندرية -وهو (?) الّذي يُسمى القراءة بالادارة-؛ فكرهه (?) مالكٌ، وقال: لم يكن هذا من عمل النَّاسِ.
ووجه تلك الكراهية: للمباراة في حفظه والمَبَاهَاة بالتَّقَدُّم فيه (?).
المسألة الثّانية (?):
وأمّا القوم يجتمعون (?) يقرؤون القرآنَ، أو يَقْرَأ عليهم رجلٌ حسن الصّوت،