16 - سألتَ عن قولِهِ: "لا تُفَضِّلُوني على يُونُسَ" (?)، وهو يَقولُ: "أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ولا فَخْرُ" (?)؟ .
• وليس هذا بمتناقضٍ، وإنما أرادَ أنّه (?) سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ لأنَّهُ الشافعُ يَومَئِذٍ، والشَّهيد (?)، ولهَ لواءُ الحَمْدِ والحَوْض، وهُوَ أوَّلُ من تَنْشَق عنهُ الأرض، [و (?) ... أنا سيد من في الأرض، لأنه بعث إلى الناس كافة، به رحم الله المؤمنين، وغير ذلك مما شرفه الله به، وكرمه] (?). وأراد بقوله: "لا تفضلوني على يُونُسَ" طريقَ التَّواضُع، وخَصَّ يُونسَ؛ لأنّهُ دونَ غيرِهِ مِن الأنبياءِ مثلِ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى، يُريد فإذا كنت لا أحب أن أُفَضَّلَ على يُونُسَ فكيفَ غَيْرُهُ مِمَّنْ هو فَوْقَهُ (?)؟
وقد قال عَزَّ وجَلَّ (?): {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ