وقِصَرُها مُسْتَقْبَحٌ، وهو الوَقَصُ، والمرأةُ وَقْصاءُ (?). تصفُ الشعراءُ النساءَ إذا شَبَّبَتْ بِطُوْلِ الأعناقِ قالَ ذو الرُّمَّةِ (?):
والقُرْط في حُرَّةِ الذِّفْرى مُعَلَّقُهُ ... تَبَاعَدَ الحبلُ منهُ فَهْوَ يَضْطَرِبُ (?)
يريد أنَّ القرْطَ في أُذُنِ حُرَّةِ الذِّفْرى أَصْلُها تَبَاعُدُ حَبْلِ العُنُقِ مِنْهُ لِطُولِ العُنُقِ فهو يضطربُ يَعْني القُرْطَ. وقال آخَرُ (?) وأَفْرَطَ في الوصفِ لاستحسانِهِم طولَ العُنُقِ:
إذا ارتَعَثَتْ خافَ الجبانُ رِعاثَها ... ومن يَتَعَلَّقْ حَيث عُلِّقَ يَفْرَقِ (?)
ارتعثت من الرعاث، وهي القِرَطَةُ (?) يَقولُ: لو جُعِلَ الجبانُ مكانَ القُرْطِ منها خافَ لطولِ عُنُقِها، وبُعْدِ ما بينَها، وبينَ عاتِقِها، ومن يتعلقْ حيثُ عُلِّقَ القُرْطُ يَفْرقُ.