• ومنها حديثٌ "ذكر فيه أن رجلًا سأل رجلًا عن منزلِه، فأخْبَرَهُ أنَّهُ نَزَلَ بينَ حَيَّينِ من العرب، فقال: نَزَلْتَ بينَ المَجَرَّةِ والمَعَرَّةِ" (?).

والمَجَرَّةُ مَجَرَّةُ السَّماء، والمَعَرَّةُ ما وراءَها من ناحيةِ القُطْبِ الشِّمالي سُمِّيَ مَعَرَّةً لِكَثْرةِ النّجومِ فيهِ. وأصْلُ المَعَرَّةِ مَوْضِعُ العَرّ، وهو الجَرَبُ.

والعَرَبُ تُسَمِّي السماءَ الجَرْبَاءَ لِكَثْرَةِ نُجومِها (?) قالَ الهُذَليُّ (?) ووصفَ أُتُنًا وحِمارًا:

أرَتْهُ من الجَرْبِاءِ في كل مَنْظَرٍ ... طِبابًا فَمَثْواهُ النهارَ المراكدُ (?)

يُريدُ أنّها أَدْخَلت الحمارَ في مَضايِقَ، فليس يَرَى من السَّماءِ إلا قِطَعًا كأَنَّها طِباب. الطِّبَابَةُ: رُقْعَةٌ تكونُ في المَزادَةِ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015