مسألة
سقوط الهمزة قبل (أم) العاطفة
في قوله - عليه السلام -: "فبِكْرًا تزوجتَ أم ثيِّبًا" (?).
قال ابن الملقن:
"وقوله: (فبكرًا ... ) إلى آخره، تقديرُه: أبكرًا تزوجتَ؛ لأن (أم) لا يُعطف بها إلا بعد همزة الاستفهام" (?).
بيان المسألة:
ذكر ابن الملقن أن الحرف المقدر هو همزة الاستفهام؛ لكون (أم) عطَفت ما بعدها على ما قبلها، وبيان ذلك فيما يلي:
للحرف المُهمَل (أم) أقسامٌ عدة: إذ تأتي عاطفةً، وزائدةً، واستفهاميةً، وللإضراب، و (أم) في هذا الحديث عاطفةٌ؛ وذلك لأسباب منها:
1 - كونها متصلة معادلة لهمزة الاستفهام.
2 - مجيئها بعد همزة الاستفهام.
قال ابن مالك (?):
وأمْ بها اعطِفْ إثْرَ همزِ التسويةْ ... أو همزةٍ عن لفظِ أيٍّ مُغْنِيةْ
فإن قيل: أين الهمزةُ التي سبقتها؟ فيُجاب عن ذلك بأنها محذوفة للعلم بها، ولعدم اللبس، قال ابنُ مالك (?):
وربما أُسقِطَتِ الهمزةُ إنْ ... كان خَفَا المعنى بحذفِها أُمِنْ
ومثلُ ما حُذفت فيه الهمزة قولُه (?):