قلنا: نعم "أخوك وأخاك" ونحوه.

فإن قال: فهذا مختلف فيه ألا ترى أن أبا إسحاق الزيادي يقول: هو إعراب، وأبو الحسن وأبو عثمان يقولان: هو دلالة إعراب، وإذا كان دلالة إعراب لم يكن حرف إعراب؟

قلنا: هذا حرف إعراب وليس بإعراب ولا دلالة إعراب، والدليل على ذلك أنه لا يخلو من أن يكون /86 ب دلالة إعراب أو حرف إعراب، فلا يجوز أن يكون دلالة إعراب؛ لأنه لو كان كذلك لبقى الاسم على حرف واحد في "فوكَ وذُو مالٍ"، وبقاء الاسم على حرف واحد لم يجيء في شيء من كلامهم.

فإذا كان كذلك كسر هذا قول من قال إن هذا الحرف دلالة إعراب أو إعراب؛ لأنه قد ثبت في هذا الموضع أنه حرف إعراب، وليس بدلالة إعراب.

فإذا ثبت في هذا الموضع أن حرف إعراب بهذه الدلالة ثبت أنه في المواضع الأخر حرفُ إعراب لا دلالةٌ له.

فإن قال: فقد قال العجاج:

407 - خالطَ من سلْمَى خياشيم وفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015