"يهِ" و"الخليل". وذلك أنه لا يخلو من أن يكون مفرداً أو تثنية فلا يجوز أن يكون تثنية؛ لأنه لو كان تثنية لكان قد أضاف الشيء إلى نفسه وذلك فاسد لا معنى له، وليس بموجود في شيء من كلامهم.
ألا ترى أنهم لم يقولوا: "مررْتُ بهما اثنيهما" كما يقولون: مررت بهم [ثلاثتهم]، ولا "مررتُ به واحدهِ"، ولكن قالوا: "وحدَهُ"، فدل ذلك على معنى الانفراد كما كان يدل "واحدُهُ" إن لو قيل، إلا أنهم رفضوه حيث كان يؤدي إلى إضافة الشيء إلى نفسه كما رفضوا بهما اثنيهما؛ لأن "اثنين" لا يكون أكثر من "اثنين".
فإذا كان كلك لم يكن ضمير الاثنين مثل الجمع فيقدر فيه الزيادة على الثلاثة ثم يضيف الثلاثة إليه، فيكون من باب: "حلقةِ فضةٍ وبابِ حديدٍ" فإذا كان كذلك لم تجز إضافته كما لم تجز إضافة الواحد.
فإن قال: فهل رأيتم حرف إعراب ينقلب؟