العامل والمعمول فيه بما ليس منهما، إلا أنه قد جاء قوله:
376 - فنِعْمَ الزادُ زادُ أبيك زاداً
/83 ب وهذا يقوى قول من قال: إنه مرتفع بالابتداء، والتقدير به التأخير.
ألا ترى أنك لو قدرته على الوجه الآخر لكنت قد فصلت بالجملة، والفصل بالجمل أفحش من الفصل بالمفرد.
وإن شئت قلت: إن هذا لا يمتنع في "نِعْمَ" على قول من قدره خبر ابتداء محذوف، لأن فيه تبيينا للفاعل وتخصيصاً له.
فإذا كان كذلك لم يمتنع كما لم يمتنع: "إنه- المِسْكِينُ- أحمقُ في الترحم لما كان مما يسددُ الأول بأن كنت قد فصلت بجملة.