لأن الكلام هنا غير محتاج إلى راجع كما احتاج في البيت الأول.

ولو قال قائل أراد لأرزاقهم [لجاز] وأن لا يقدر هذا أجود في المعنى وأبلغ.

ألا ترى أنه إذا قدر هذا التقدير كان مقصورًا على الجيران، وإذا كان على ظاهره كان لهم ولغيرهم، فالمعنى -في قوله: "الأرزاق" مطلقًا غير مضاف- أرزاقهم بإطعامنا إياهم وأرزاق من عداهم بمشاهدتهم لهم.

وأما قول الآخر:

208 - يا ليلةً خرس الدجاج طويلة

ببغداد ما كادت عن الصبح تنجلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015