ليس في كلامهم مصدر تفاعل إلا على التفاعُل (بضم العين) ، إلا حرف واحد جاء مفتوحا ومكسورا ومضموما: تفاوت الأمر تفاوُتاً وتفاوَتاً وتفاوِتاً وهو غريب مليح حكاه أبو زيد.
لم يأت فَعُل فهو فاعل إلا حرفان فرُه فهو فارِه، وعقُرت المرأة فهي عاقر فأما طهُر فهو طاهر، وحمُض فهو حامض ومثُل فهو ماثل، فبخلاف لأنه يقال حمَض أيضا وطهر ومثل.
ليس في كلامهم أَفْعَل الشيءُ وفَعَلْتُه إلا أكبَّ زيد وكَببْته، وأقْشَعت الغيوم وقَشعتها الريح، وأنسَل الريش والوبر ونَسَلْتهما، وأنزفَتِ البئر ونزفتُها وأشنق البعير: رفع رأسه، وشنقته أنا: حبسته بزمامه.
ليس في كلامهم أفعل فهو فاعل إلا أعْشَبت الأرض فهي عاشب، وأوْرس الرِّمْث وهو ضرب من الشجر إذا تغير لونه عن البياض فهو وارس، وأيفع الغلام فهو يافع، وأبقلت الأرض فهي باقل، وأغضى الليل فهو غاض، وأمحل البلد فهو ماحل.
ولم يأت أَفْعَله فهو مفعول إلا أجنَّه فهو مجنون، وأزْكَمه فهو مزكوم، وأحزنه فهو محزون، وأحبه فهو محبوب.
ليس في كلامهم مصدر على تَفْعُلَة إلا حرف واحد وهو تهلكة.
لم يأت اسم على ستة أحرف إلا قَبَعْثَرى وهو الجمل الضخم، وقيل الفصيل