المروءه (صفحة 79)

ان من مُرُوءَة الرجل جلوسة ببابة.

. قيل لِابْنِ هُبَيْرَة: مَا الْمُرُوءَة؟

قَالَ: اصلاح المَال، والرزانة فِي الْمجْلس، والغذاء وَالْعشَاء بالفناء.

. قَالَ ان الْمُرُوءَة هِيَ عماد الادباء، وعتاد الْعُقَلَاء، يراس بهَا صَاحبهَا، ويشرف بهَا كاسبها. ولاشئ ازين بِالْمَرْءِ من الْمُرُوءَة، فَهِيَ راس الظّرْف والفتوة.

وَقد قَالَ بِعْ الْحُكَمَاء: الادب يحْتَاج معة الي الْمُرُوءَة، والمروءة لَا يحْتَاج مَعهَا الي الادب.

وَرُبمَا رايت ذَا الْمُرُوءَة الخامل، وَذَا السخاء الْجَاهِل قد غطت مروءتة عَليّ عيوبة ن وسترة سخاؤة من عَيْبَة. واهل المروءات محسودة افعالهم، متبعة احوالهم، وَقل مَا ريات حَاسِدًا عَليّ ادب، وراغبا فِي ارب.

من ذَلِك مَا حُكيَ عَن مُحَمَّد بن حَرْب انة قَالَ: كنت عَليّ شرطة جدعفر بِالْمَدِينَةِ، فاتيت باعرابي من بني اسد يَسْتَعْدِي علية، فرايت رجلا لَة بَيَان يحْتَمل الصنيعة، فرغبت فِي اتخاذها عندة، فتخلتة، ثمَّ لم يلبث ان رد الي فَقلت: حماس؟ فَقَالَ لي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015